افتتح مصطفى بكوري رئيس مجلس جهة الدار البيضاء- سطات، صباح اليوم الإثنين 06 مارس الجاري في مقر عمالة إقليم بنسليمان، أشغال جسلة الدورة العادية لمجلس الجهة لشهر مارس 2017.
وقال بكوري خلال هذا الاجتماع، إن برنامج التنمية الجهوية سيمكن من الاستجابة لرهانات الجهة، المتمثلة في تخطي التفاوتات بين أقاليمها، في إطار التنافسية الدولية في القطاع المالي والخدماتي للجهة، حيث تحتل الدار البيضاء مركزا مهما عربيا وإفريقيا.
واعتبر بكوري، أن برنامج التنمية الجهوية يشكل عدة رهانات، أهمها الحفاظ على الدينامية التجارية للجهة التي تمثل نسبة 75 في المائة، من المبادلات التجارية على الصعيد الوطني، وزيادة مساحة الأراضي المسقية التي لا تتجاوز حاليا 5 في المائة، والاعتماد على منهجية تشاركية، مضيفا،على أنه تم إدراج أزيد من 800 فاعل محليا وجهويا خلال مراحل وضع برنامج التنمية الجهوية.
وفي السياق ذاته، ذكر بكوري أن البرنامج يجعل جهة البيضاء- سطات، تفتخر بإنتاج هذا المشروع الذي يتطلع لتحقيق التوزان بين مختلف أقاليم الجهة، وانتظارات السكان في الوسطين الحضري والقروي ومختلف الفاعلين الاقتصاديين والمستثمرين، والعمل من أجل كسب رهانات الأجيال القادمة التي تلزمنا بترك بيئة نقية لهم في المستقبل مع مراعاة الرهانات الإستراتيجية ، بغلاف مالي خصص للمشاريع المضمنة يناهز 115 مليار درهم.
وأوضح رئيس جهة الدار البيضاء-سطات، أن البرنامج الجهوي، يمس القطاعات الاجتماعية وينبغي إغناء رصيد الاستثمارات والمساهمة في البرامج الوطنية ببنيات استثمارية داعمة للمقاولات، بشعار”الدار البيضاء سطات محرك مغرب يتقدم”، بتقسيم المشاريع بين الأقطاب وتمكينها من الاستفادة من نفس الأرصدة المالية المرصودة للمشاريع” يضيف المتحدث ذاته، بطموح بلوغ الأهداف التي لن تتحقق إلا بدعم مصالح الدولة والسلطات المحلية”، مشيرا أن الجهة غايتها بلوغ المزيد خاصة في ظل تطور مستوى تطلعات ساكنة الجهة.
كما شدد بكوري على ضرورة تقوية وسائل النقل العمومي التي تمكن من التنقل بكل أريحية والتخفيض من نسبة الكربون لـ”جعل جهتنا جهة بيئية مستدامة للأجيال القادمة”، وضمان عيش كريم في العالم القروي”أن تكون الهجرة اختيارية وليس العكس”، بمشاريع هامة من قبيل مشروع الولوج للماء الصالح للشرب، وبرنامج مندمج لرفع مداخيل السكان في العالم القروي بهدف الارتقاء بطبيعة العرض الخاص، وجعل العالم الحضري محورا للجاذبية الاجتماعية والثقافية لخلق فضاء جذاب يكفل الاستدامة.
و دعا المتحدث نفسه إلى تمكين المواطنين من ولوج الخدمات الصحية والثقافية والرياضية، وتشجيع فكر المقاولة والاستثمار، بتنمية البنيات التحتية بمواصفات دولية عالية الجودة بتنسيق تام مع مكونات الجهة لجعلها رافعة للاستثمار، لتمكين الأجيال القادمة من الحصول على بيئة مستدامة بتطور تكنولوجي رصدت له ميزانية 13 مليار درهم لخطة عمل متكاملة.
إلى ذلك، أورد بكوري أنه أنه تمّ إرفاق كل مخطط لأهداف التنمية المرجوة بنظام مراقبة يكفل حكامتها، وبأهداف إجمالية تصبوا لمضاعفة المرافق الرياضية والثقافية وتأهيل مائة بالمائة من المطارح الحامية وتوجيه النفايات لمراكز النفايات وطمرها، وتمكين مائة بالمائة من الماء الصالح للشرب، وتمدرس الأطفال بالنسبة نفسها، وخلق معدل نمو سنوي يفوق 8 في المائة في المجال الصناعي و7 في المائة في القطاع الزراعي، و9 في المائة في القطاع السياحي، ناهيك عن خفض معدل البطالة لحدود 10 في المائة في أفق 2021 وخلق 284 ألف فرصة شغل جديدة في القطاعات الرئيسة.
ومن أجل جعل الجهة في صلب التنمية الاقتصادية والاجتماعية حسب بكوري، بوسط قروي مندمج وعالم حضري بجاذبية اقتصادية واستثمار مبدع لفرص العيش، وتسريع تنفيذ المشاريع المبتكرة، “بشجاعة تدفعنا لاعتماد التكنولوجيا في جميع الأعمال التي نقوم بها، باتفاقيات خاصة وتفعيل وسائل التنفيذ، وجعلها واقعا محققا”.
كما أكد رئيس جهة الدار البيضاء- سطات، على أنه التقى بالعديد من مسؤولي المصالح المعنية من أجل كسب تمويل مشروع برنامج التنمية الجهوية، لتحقيق طموح الجهة التي قال عنها إنها المستقبل “الذي سيعزز الدور الكبير للجهات، بحيث لا يمكن إنجاز مخططات وطنية دون إشراك الجهات”.
وبعد المناقشة وتدخلات العديد من رؤساء فرق الأحزاب المكونة لمجلس جهة الدار البيضاء- سطات، وتوضيح رئيس الجهة للعديد من النقاط، تمت المصادقة بالإجماع على مشروع برنامج التنمية الجهوية للجهة.
0 التعليقات :
إرسال تعليق